أعلن رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية أن ما شاع إعلاميا عن توجيهات من أمير منطقة مكة المكرمة بعدم دخول أعضاء الهيئة للأسواق والمراكز التجارية في جدة إلا بإذن شخصي منه، هو قرار خاص بدخول مطاعم العائلات.
وقال الشيخ إبراهيم الغيث، الرئيس العام للهيئة، إن الخطاب الذي وجهه أمير منطقة مكة المكرمة يهدف إلى الامتناع عن دخول مطاعم العائلات إلا بعد الإذن شخصيا من الأمير خالد الفيصل، بحسب تقرير أعده الصحافي سعود الركابي ونشرته صحيفة "عكاظ" السعودية السبت 20-9-2008.
وأوضح الغيث أن بعض أعضاء الهيئة كان لديهم لبس في الخطاب، حيث كان يعتقد البعض عدم دخول الأسواق والمراكز التجارية في جدة إلا بعد الإذن شخصياً منه.
وسرت شائعات عن منع رجال الهيئة من دخول الأماكن العامة ومراكز التسوق.
وقال الغيث "في حقيقة الأمر كان الخطاب يهدف إلى الامتناع عن دخول مطاعم العائلات إلا بعد الإذن من سموه مباشرة، أما بالنسبة للأسواق العامة فلم يجر فيها بحث وهي بلا شك من ميادين العمل المناطة بالهيئة، ولا يمكن أن تمنع الهيئة من الأماكن العامة"، مشيرا إلى أنه تم توضيح وشرح اللبس الذي حصل لدى بعض العاملين.
ويشار إلى أن هذا القرار يعتبر تحولا هاما في طبيعة أنشطة الهيئة. فقد دأبت فرق الهيئة على تفتيش أقسام العائلات في المطاعم السعودية بحكم أن هذه الأقسام تستخدم بشكل واسع من قبل الشبان والشابات للالتقاء بالجنس الآخر مستغلين طبيعة هذه الأقسام التي توفر نوعا من الخصوصية حيث أن كل طاولة تكون أشبه بغرفة منفصلة.
ويذكر أن المطاعم في السعودية عادة تكون على نوعين، فهي إما خاصة بالرجال فقط، أو تكون ذات قسمين: واحد للرجال والآخر للعائلات على شكل غرفة منفصلة.
والقانون في السعودية يعاقب على اللقاءات بين الجنسين ويعتبرها "خلوة غير شرعية" بناء على تعاليم الشريعة الإسلامية.
وقال الغيث إن هناك مطالبات بزيادة أعداد مراكز الهيئة وزيادة الأعضاء والأفراد العاملين, مشيرا إلى أن الرئاسية جادة في الدراسات الميدانية والتعاون مع مراكز البحوث لتطوير عمل العضو الميداني في الهيئة.
وينشط عناصر الهيئة المعروفون بـ"المطاوعة" خصوصا في المدن، حيث يدعون المارة إلى إقامة الصلاة في المساجد عند الأذان ويحضون النساء على "التستر"، كما يشاركون في قمع تهريب الكحول والمخدرات والدعارة، وكذلك يمنعون "الخلوة" غير الشرعية بين امرأة ورجل ليس محرما لها.
ويتعرض رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المؤلفة من خمسة آلاف عضو والمكلفة تطبيق قوانين الشريعة الإسلامية في السعودية، إلى انتقادات شديدة بسبب أساليبهم، واعتقل عدد من عناصرها للاشتباه في ضلوعهم في مقتل سعوديين في أعقاب مداهمة منزلهما في الرياض وفي تبوك بشمال المملكة، إلا أن معظمهم قد برئوا.
21/09/08, 04:30 am
